إذا كان التجديد هو سنة الحياة ,فها هى سنة الحياة تطول مستشفانا, و قد إقتضت مجريات الأمور من أعمال التجديد و الصيانة التى تجرى على قدم ٍ و ساق أن نخلى المقر الرئيسى لقسم الأشعة, ذلك القسم الذى بدأ مع بداية هذة المستشفى الجامعى فى بداية التسعينات من القرن الماضى , إن تركنا لهذا القسم تبعا للظروف الحالية - حيث سيتم تحويله إلى مكان للعيادات الخارجية - يذكرنى بتهجير أهل النوبة القديمة ,الذين تركوا أرضهم الخصبة فى سبيل إنشاء السد العالى ,فى سبيل مصلحة الجميع , إن هذا المكان يمثل ذكرى لكل من عمل فيه ,ففيه تعلم الكل ,و فيه خطوا خطواتهم الأولى فى عالمهم....... و لكن تحكمنا فى النهاية مصلحة الجميع!
فهل سينال قسم الأشعة مكانا أخر يتناسب مع أجهزته و الاعمال الموكلة إليه , هل سيتوحد تواجد قسم الأشعة فى مكان واحد يجمع أغلب أجهزته و سائر أبناءه......أم سيكون مصيره إلى أرض قاحلة و جزر متناثرة؟ هذه ما نأمل فيه ......فهل يتحقق الأمل ,هل يكتمل الحلم؟
